فتاوى في الدين والأخلاق

ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم وما يحمل من معنى (لفضيلة الشيخ محمد شارف رحمه الله)


ـ ومنها: ما ظهر على يديه من المعجزات التي تحيل العـادة صدورها عن غير نبي ورسول .

ـ ومنها: انشقاق القمر له صلى الله عليه وسلم(1)، حين طلبت منع قريش ذلك، قصد إعجازه، فأراهم الله آيته دلالة على صدقه في دعواه الرسالة(2).

            ولا تسل عن غيرها... من مثل نطق الشجر له (3) 

وحنين الجذع وبكائه بصوت سمعه من في المسجد حتى نزل صلى الله عليه وسلم واحتضنه فسكت كما يسكت الصبي حين تحتضنه أمه(4).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  • (1)  عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: «انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم شقتين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اشهدوا". أخرجه البخاري (142/6، رقم 4864). وفي غير هذا الموضع.  ومسلم (2158/4. 2159 رقم 2800/43, 2801، 2802).
  • (2)  وجاء في ذلك قوله تعالى: (اقتربت الساعة وأنشق القمر) (سورة القمر/1).
  • قال الإمام الطبري في تفسيره (565/22): "وكان ذلك فيما ذكر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة، قبل هجرته إلى المدينة وذلك أن كفار أهل مكة سألوه آية، فأراهم صلى الله عليه وسلم انشقاق القمر، آية حجّة على صدق قوله، وحقيقة نبوته".
  • (3) عن ابن عمر، رضي الله عنهما قال: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في سفر فأقبل أعرابي فلما دنا منه، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أين تريد؟» قال: إلى أهلي قال: «هل لك في خير؟" قال: وما هو؟ قال: أتشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله» فقال: ومن يشهد على ما تقول؟ قال: «هذه السلمة» فدعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بشاطئ الوادي فأقبلت تخدُّ الأرض خدا حتى قامت بين يديه، فاستشهدها ثلاثا، فشهدت ثلاثا أنه كما قال، ثم رجعت إلى منبتها، ورجع الأعرابي إلى قومه، وقال: إن اتبعوني أتيتك بهم، وإلا رجعت، فكنث معك.  أخرجه الدارمي (166/1، رقم 16). قال محققه: حديث صحيح. وأبو يعلى الموصلي في مسنده (34/10، رقم 5662). قال محققه: إسناده حسن.  وابن حبان (343/14، رقم 6505). قال محققه: رجاله ثقات، رجال الصحيحين.
  • (4) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: «كان المسجد مسقوفا على جذوع من نخل، فكان النبي صلى الله عليه وسلم  إذا خطب يقوم إلى جذع منها، فلما صنع له المنبر وكان عليه، فسمعنا لذلك الجذع صوتا كصوت العشار، حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليها فسكنت". أخرجه البخاري (195/4، رقم 3585).




facebook twitter youtube LinkedIn cheikh badaoui el djazairi mail
.
.

١٨ / أكتوبر / ٢٠٢٤
ALG
GMT + 1

arrow_drop_up