فتاوى في الدين والأخلاق

ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم وما يحمل من معنى (لفضيلة الشيخ محمد شارف رحمه الله)


ثالثا : ولادته

     ولد صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين قبل الفجر، لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول عام الفيل، وعاش بمكة بعد البعثة ثلاث عشرة سنة، وهاجر وعمره ثلاث وخمسون سنة، فدخل المدينة يوم الإثنين 12 ربيع الأول، ولبث عشر سنين.  قال ابن عبد البر: «وكان صلى الله عليه وسلم قد ولد يوم الإثنين، ونُبّئ يوم الإثنين، وخرج من مكة مهاجرا يوم الإثنين، وقدم المدينة يوم الإثنين، وقبض صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين، ضحى في مثل الوقت الذي دخل فيه المدينة، لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة 11هـ. ودفن صلى الله عليه وسلم يوم الثلاثاء حين زاغت الشمس). انتهى منه(1)،

رابعا: خصائص مولده يوم الإثنين

     ومن الخصائص التي اختصت به صلى الله عليه وسلم أنه بعث يوم الإثنين من شهر ربيع الأول. وقد ذكر الحكمة من ذلك ابن الحاج في كتابه المدخل (2)، ونقل ذلك عنه السيوطي في كتابه الحاوي للفتاوي تحت عنوان "حُسْنُ المقصد في عمل المولد"، ونصه:

     فائدة: قال ابن الحاج: فإن قيل: ما الحكمة في كونه عليه الصلاة والسلام خُصّ مولده الكريم بشهر ربيع الأول ويوم الاثنين ولم يكن في شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن وفيه ليلة القدر، ولا في الأشهر الحرم ولا في ليلة النصف من شعبان ولا في يوم الجمعة وليلتها؟

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  • (1) الاستيعاب لابن عبد البر (47/1).
  • (2) انظر: المدخل لابن الحاج (26/2 . 28). وفيه كلام مفصل اختصره السيوطي.




facebook twitter youtube LinkedIn cheikh badaoui el djazairi mail
.
.

١٨ / أكتوبر / ٢٠٢٤
ALG
GMT + 1

arrow_drop_up